ما هو تعريف الاقتصاد الرقمي
جدول المحتويات
إن التطور الكبير للتكنولوجيا وتقنيات المعلومات، أدى إلى تغيرات عميقة وملحوظة في مجالات الحياة، ومن ضمنها التغيرات في الاقتصاد، أو ما يعرف بالاقتصاد الرقمي.
ما هو تعريف الاقتصاد الرقمي
هو الاقتصاد الذي يعتمد على التقنيات الرقمية، وهو الجسر الذي يربط بين العالم المادي، وعالم الإنترنت والتكنولوجيا، عرف الاقتصاد الرقمي في البدايات باقتصاد الويب، وذلك لاعتماده الأساسي على الاتصال بشبكة الإنترنت، تأتي أهمية الاقتصاد الرقمي من قدرته على تنفيذ مهمات الأفراد والمؤسسات بشكل أسرع، من خلال التقنيات الحديثة دون هدر الوقت، كما ساعد الاقتصاد الرقمي على تنفيذ الأنشطة، والقيام بمهمات كانت مُستحيلة خلال وقت سابق، كذلك فإن معظم الشركات التقليدية بدأت باستخدام الاقتصاد الرقمي لتحقيق الأرباح. [1]
خصائص الاقتصاد الرقمي
تتمثل خصائص الاقتصاد الرقمي بما يلي:
- يعتمد الاقتصاد الرقمي على المعلومات والترابط المباشر في القطاعات الاقتصادية كلها.
- يستخدم الاقتصاد الرقمي التقنية الحديثة والإبداع الفكري، أما الاقتصاد التقليدي يعتمد على استغلال الموارد المتوفرة.
- عدم إمكانية نقل ملكية المعرفة في الاقتصاد الرقمي.
- يتمثل عنصر الإنتاج في الاقتصاد الرقمي بالمعرفة، في حين يتمثل في الاقتصاد التقليدي بالعمل ورأس المال.
- يستخدم العاملون في الاقتصاد الرقمي على الرموز والبرامج.
أهمية الاقتصاد الرقمي
تأتي أهمية الاقتصاد الرقمي من النقاط التالية:
- يعتبر وسيلة جيدة في الوصول إلى الأسواق العالمية بأقل النفقات.
- يعد وسيلة فعالة لعقد الصفقات بين المتعاملين من خلال الاتصال الإلكتروني المباشر بينهم.
- إمكانية تبادل المنافع بين المتعاملين من بائعين ومشترين، وترشيد القرارات المتخذة، وذلك نظرًا لتدفق المعلومات في الوقت المناسب وبطريقة منسقة.
- تنظيم عمليات المشروعات وتحقيق أهدافها، من خلال إصدار القرارات الإدارية في وقتها دون تأخير، ومنع حدوث الأخطاء كذلك تخفيض التكاليف؛ وبالتالي الحفاظ على حقوق أصحاب المشروع وزيادة الربح.
- يساعد الشركات في اعتماد نظم التصنيع الحديثة، التي تتم من خلال الحاسب الإلكتروني، من حيث تحديد عمليات التشغيل وأسلوب التشغيل على أجزاء المنتج، إضافة إلى عمليات التحكم والرقابة، وتخطيط الاحتياجات من المواد وموارد التصنيع والتوقيت المناسب.
متطلبات الاقتصاد الرقمي
يتطلب الاقتصاد الرقمي توفر العديد من العناصر، والتي من أبرزها:
- التعليم: إن التعليم هو الركيزة الأساسية لاقتصاد المعرفة، فلا يمكن لأية دولة كانت استخدام الاقتصاد المعرفي دون وجود رأس مال بشري مؤهل ومدرب.
- الإبداع والابتكار: تستند الدول المتقدمة على الإبداع والابتكار، للحفاظ على مكانتها في ظل المنافسة الشديدة، فالإبداع يوصل إلى ابتكارات تؤدي إلى خلق تكنولوجيات ومنتجات جديدة، وبالتالي تحقيق النجاح الاقتصادي.
- النظام الاقتصادي والمؤسسي: إن التأقلم مع التغيرات العالمية لم يعد يقتصر على القطاع الخاص فحسب، بل توسع ذلك ليشمل مؤسسات الدولة من خلال تطوير النظم والخدمات وتحديث البنى التشريعية الداعمة للتحول الرقمي.
- البنية التحتية: إن وجود بنية قوية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال، يساعد في رفع سرعة وكفاءة تبادل المعلومات بين الدول، إضافة لسد الفجوات بالنسبة لاكتساب المعرفة وإنتاجها وتبادلها وتطبيقها.
اقرأ أيضًا: