تعريف الاقتصاد الوطني
جدول المحتويات
يعتبر الاقتصاد الوطني جزءًا من الاقتصاد العالمي، فهو يشير لكافة الأنشطة الاقتصادية في الدولة، حيث يشمل قيمة السلع والخدمات المنتجة داخل الدولة.
تعريف الاقتصاد الوطني
يُعرف الاقتصاد الوطني بأنّه كل اقتصاد الدولة، الذي يرتكز على مجموعة من الاقتصادات الفردية التي تنهض بالدولة، كما يُشكّل الاقتصاد الوطني جزءًا من الاقتصاد العالمي، كذلك فهو يُشير إلى مجموعة الأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها أفراد الدولة وشركاتها، يقوم الاقتصاد الوطني لدولة ما على العديد من الأنشطة الاقتصادية والعمليات التي تجري في أسواق الإنتاج، إضافة إلى السلع والخدمات المندرجة في قوائم الطلب والعرض، وعمليات تجارة الاستيراد والتصدير من الدولة وإليها. [1]
أهمية الاقتصاد الوطني
يرتبط الاقتصاد الوطني ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد العالمي، فكلما ازداد عدد الشركات والدول المستفيدة من التقدم الاقتصادي، ازداد عدد الأفراد الموظفين، وبالتالي تحقيق الانعكاس الإيجابي على مستويات معيشتهم، كما أن زيادة عدد الأشخاص الذين يمتلكون الموارد، ويعملون في الوظائف، يزيد من استهلاك السلع والخدمات، وبالتالي دفع العجلة الاقتصادية في الدولة، واستمرار النمو.
العوامل المؤثرة على الاقتصاد الوطني
يتأثر الاقتصاد الوطني بعدد من العوامل التي قد تؤدي إلى نهضته أو انهياره، ومن أبرز تلك العوامل:
كفاءة الموارد البشرية
إن تدريب القوى العاملة وتعليمها له أثر مباشر على نمو الاقتصاد الوطني، لأن القوة العاملة الماهرة والمدربة أكثر إنتاجية من غيرها، حيث تُنتج مخرجات بجودة متميزة تضيف الكفاءة إلى الاقتصاد الوطني، كما أن نقص العمالة الماهرة المدربة في الدولة يشكل عائقًا أمام النمو الاقتصادي الوطني، فالقوى العاملة غير المستغلة بشكل كافٍ، وغير المدربة، هي عبئًا على الاقتصاد، وقد تؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة، وعدم إفساح المجال للأكفاء للانخراط في سوق العمل.
استثمار رأس المال
تساعد التحسينات التي تضاف إلى رأس المال وزيادة الاستثمار فيه، في تقليل التكلفة وزيادة كفاءة الناتج الاقتصادي الوطني، كما تعتبر المصانع والمعدات الحديثة التي يجرى لها صيانة دائمة أكثر إنتاجية مقارنة بالعمل البشري، وبالتالي تنعكس الإنتاجية المرتفع بشكل إيجابي على تطور الاقتصاد الوطني.
توافر الموارد الطبيعية
إن كمية الموارد الطبيعية وتوافرها، له دور كبير في زيادة معدل النمو الاقتصادي الوطني أو انخفاضه، فاكتشاف المزيد من الموارد الطبيعية، كالنفط، أو المعادن، يدفع بالاقتصاد نحو الأمام من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية للبلد، كما أن استغلال الدول لمواردها الطبيعية، يشير إلى مهارات القوى العاملة والتقنيات وتوافر رأس المال، فالعمال الماهرين والمتعلمين يحسنون استخدام هذه الموارد الطبيعية في سبيل النهوض بالاقتصاد الوطني.
تطور التكنولوجيا
للتكنولوجيا تأثير كبير على النمو الاقتصادي الوطني، فمع ازدياد الاكتشافات التكنولوجية وتطورها، يزيد استغلالها وتطبيق تلك الابتكارات في تقنيات إنتاج أكثر تطورًا، وبالتالي زيادة إنتاجية العمالة، ما ينعكس ذلك إيجابًا على نمو الاقتصاد الوطني بتكلفة أقل، وتحسين الحياة المعيشية.
عناصر الاقتصاد الوطني
حدد الاقتصادي آدم سميث عناصر الاقتصاد الوطني وفق على المفاهيم الأساسية التالية:
- المنافسة (التي تحدد قيمة السلع والخدمات).
- العرض والطلب.
- تقسيم العمل.
خصائص الاقتصاد الوطني
تتمثل خصائص الاقتصاد الوطني بالنقاط التالية:
المشاركة
تدل خاصية المشاركة في الاقتصاد الوطني، على أن الأفراد قادرون على المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية، إذ يمكنهم الوصول إلى الأسواق والمشاركة فيها كعمال ومستهلكين وأصحاب أعمال، كما تتيح الشفافية والمعرفة العامة للقواعد والمعايير للأفراد البدء بعمل تجاري أو إيجاد وظيفة أو الانخراط في الأسواق، وهذا له دور في تشكيل الاقتصاد الوطني.
الإنصاف
تتوفر العديد من الفرص المتاحة لإمكانية التنقل الصاعد للأفراد، وخاصة الفئات الفقيرة أو المحرومة اجتماعياً، التي يمكنها الاستفادة من هذه الفرص، حيث يتمتع الناس بفرص متساوية للوصول إلى أساس اقتصادي أكثر قوة، كالمساواة في الحصول على السلع والخدمات والبنية التحتية العامة الملائمة، مثل النقل العام والتعليم والهواء النظيف والمياه.
النمو
يُنتج الاقتصاد ما يسد الحاجات من السلع والخدمات لتحقيق مكاسب واسعة في الرفاهية وفرص أكبر، فمع ازدياد الوظائف الجيدة وفرص العمل، وخاصة بالنسبة للفقراء، فالنُظم الاقتصادية تبدأ في التحول من أجل تحسين أحوال الجميع، بما في ذلك المجتمعات الفقيرة والمستبعدة.
الاستقرار
يمكن للأفراد والمجتمعات والشركات والحكومات التنبؤ بنتائج قراراتهم الاقتصادية، وهذا ما يساهم في زيادة قدرة النظم الاقتصادية على مواجهة الضغوط، خاصة الاضطرابات التي لها تأثير على المجتمعات الفقيرة والضعيفة.
الاستدامة
إن الحفاظ على الثروة الاقتصادية والاجتماعية على مدار الزمن، يساهم في الحفاظ على الرفاهية بين الأجيال، فالثروة الاقتصادية والاجتماعية هي القيمة الاجتماعية التي تساهم في رفاهية الإنسان، بما في ذلك الإنتاج البشري ورأس المال الطبيعي.
اقرأ أيضًا: